هل الكلمة الحلوة صعبة

الكملة الحلوة أو كما سماها ديننا الكلمة الطيبة لها أثر كبير فى نفسونا ونفوس من نلقيها عليهم ..
ما الذى يمنعنا من التعامل بالكلام الطيب ..؟

لنجيب على هذه الاسئلة ونقرأ الموضوع .. نتمنى أن يفيدكنا جميعاً

.

هل الكلمة الحلوة صعبة ؟!

الم تقع على مسامعك كلمات جعلتك تشعر ببهجه وسرور؟

هل اغرورقت عيناك بعد سماع كلمات ثناء او ترحيب حار؟

هل شعرت فى يوم من الايام ان احدا اسر قلبك بكلمة رقراقه قالها لك؟

هل سبق وشعرت ان احدا ادخل يده واخذ قلبك ولم تستطع ان تمنعه؟

. انه اثر الكلمة الحلوة .

الكلمة الحلوة تتغلغل فى النفس بقوه تأسر القلب

 وتسلب اللب تدغدغ الحس وتريح النفس تملأ النفس سرور وتمد بين القلوب الجسور ترسم البسمه تلطف الجو تكسر الحواجز تزيل البغضاء .

انك عندما تبوح للآخرين بمعسول الكلام وتخاطبهم باطيب الالفاظ انت اذا تجعل لك مكان فى قلوبهم ورصيدا عاطفيا يجعلهم يحبونك ويتقبلونك بعيوبك

ولكن . . .!!!!

الكثير يشكون من شح فى الكلمة الحلوة وغلظه فى تعامل الناس مع بعضهم البعض!

ونتسائل!!!

هل الكلمة الحلوة صعبة؟

اذا كان الجواب "نعم صعبة" فلماذا؟

واذا كان الجواب "لا . . ليس صعبة"

اذا اين هي...؟

قال صلى الله عليه وسلم: 

ما كان الرفق فى شيء الا زانه وما نزع من شئ الا شانه

* الكلمة الحلوة من اسس صناعة الرفق *

ان الالفاظ الحلوه المعسوله بجانب رقتها فهي تحمل الاحترام والتواضع فى حروفها . .

بل هذا جوهر رقتها . .

اذا انطلقت من قلب تأبى الا ان تستقر فى قلب اخر...

ما هو وقع الالفاظ والطيبه على الاخرين؟

هل تأملت أثر الكلمة الحلوة؟

احدهم ذهب الى مكه للعمره ودعا فى طوافه ما استطاع ان يدعو لكل أصدقاؤة

  ثم كتب رسالة جوال قصيره تقول:

(((اني احبك وقد تذكرتك وانا فى الحرم ودعوت لك)))

ثم ارسل الرساله الى قائمه طويله من الاسماء مخزنه فى جواله يقول هذا الرجل استمرت الردود تاتي اليه لفتره طويله حتى ان بعضهم ذكر انه بكى من الرساله لتاثيرها البالغ فى نفسه بالطبع ان كل من استلم الرساله اعتقد انها موجهه اليه وحده.

هل تاملتم ماذا فعلت هذه الرساله القصيره؟

ان الكلمة الحلوة سحرالقلوب

عندما يقول الاب لولده: (احسنت صنعا يا بني)

 فان الابن يقفز من الفرح لهذا الثناء اللطيف وقد يلاحق اباه ليصنع المزيد ليحصل على المزيد من الثناء..

يشهد التاريخ ان هناك اناس اذابو القلوب بمعسول كلامهم . .

واناس تلقو كلمه حلوة فى لحظة ما واختفى صاحب الكلمة وبقيت الكلمة تتربع فى ذاكرتهم وبين اجمل ذكرياتهم يشتمون من رحيق رقتها كلما تنفست فى ذاكرتهم.

لنجعل الكلمة الحلوة الطيبه هي لبنة بناء الفاظنا فى تعاملاتنا مع بعضنا البعض فلنسطرها ونبوح بها وكم هو جميل ان نجعل الكلمات الرقراقه تشف ما فى انفسنا من مشاعر نحو من نحب وان نروض انفسنا وندرب السنتنا لنترجم مشاعر الحب والاحترام باحلى الكلمات والالفاظ .

فلنرفع شعار الكلمة الطيبة من الأن وها نحن فى رمضان وهو خير بدايه لهذا ..

وإلى اللقاء فى نصائح قادمة